فلسطين أون لاين

النظام الصحيُّ في غزَّة يواجه انهيارًا كارثيًّا... نسبة إشغال الأسرة تتجاوز 250%

...
النظام الصحيُّ في غزَّة يواجه انهيارًا كارثيًّا... نسبة إشغال الأسرة تتجاوز 250%
غزة/ فلسطين أون لاين

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن القطاع الصحي يواجه "تحديات كارثية غير مسبوقة" بعد عامين من الحرب الإسرائيلية، مؤكدة أن السعة السريرية في المستشفيات العاملة وصلت إلى 250% نتيجة التكدس الكبير للمرضى والجرحى.

وقال مدير عام المستشفيات د. محمد زقوت، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن الوضع الصحي في غزة "يعيش أسوأ مراحله"، مشيرًا إلى أن نحو 60% من الأدوية و70% من المستلزمات المخبرية الأساسية مفقودة تمامًا، ما يهدد حياة آلاف المرضى.

وأضاف زقوت أن الاحتلال تعمّد تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وخاصة خلال عدوانه الأخير على مدينة غزة، لافتًا إلى أن مستشفى الأطفال التخصصي، وهو الوحيد الذي يقدم خدمات حيوية في المدينة، تعرّض لتدمير أقسام الحضانة والعناية المركزة ومحطة الأكسجين بالكامل.

وأشار إلى أن المستشفيات الكبرى شمال وجنوب القطاع، مثل المستشفى الإندونيسي ومستشفى غزة الأوروبي، خرجت عن الخدمة كليًا، ما فاقم معاناة مرضى السرطان والقلب والكلى والحوامل والأطفال حديثي الولادة.

وأوضح أن "الكوادر الطبية تعمل في ظروف قاسية واستنزافٍ كاملٍ منذ عامين، رغم معاناتها من النزوح المتكرر وفقدان ذويها"، مبينًا أن الحرب تسببت في استشهاد 1701 من الكوادر الطبية، بينهم 320 طبيبًا من مختلف التخصصات والتمريض والإداريين.

وأشار زقوت إلى أن المؤسسات الدولية تحاول منذ أشهر إدخال الإمدادات والأجهزة الطبية المنتظرة على المعابر، إلا أن شيئًا منها لم يصل حتى الآن، متوقعًا أن تبدأ عملية إدخال الدفعات الأولى من الإمدادات خلال الأيام المقبلة.

وأكد أن "ترميم المستشفيات المدمرة سيحتاج إلى وقت وجهد كبير"، داعيًا إلى إدخال عاجل للوفود الطبية وتسريع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج.